شرع الله الصوم تهذيباً للنفوس، وتقويماً للأخلاق، وتثبيتاً للخير ، وتقوية للأخوة، وتحريضاً على العبادة.
وقد حقق الصوم الاسلامي أغراضه، يوم كان الاسلام عقيدة تتغلغل في أعماق النفس المسلمة، حينذاك كان المسلمون يستعدون لاستقبال شهر رمضان كما يستتعد الاب لاستقبال ولده الغائب الحبيب.
فلما ضعفت معاني الاسلام في قلوب المسلمين ، وعقولهم، انقلب شهر الصوم الى ما نرى اليوم: موسماللمآكل الدسمة، والامسيات المشتتملة على مالا يرضاه الله من لهو وطرب وسمر لا يحلو إلا بنهش الأعراض، وترديد الأكاذيب، حول من تخاصمهم . هذا هو واقع المسلمين اليوم في المجتمع الاسلامي، مع ان واقعه لايزال عند بعض الافراد كريماً كما أراده الله، مؤثراً كما كان تأثيره في نفوس السلف الصالح.
ألست ترى معي أن رمضان المسلمين اليوم غير رمضان الاسلام بالامس؟؟؟
وفقكم وهدانا وإياكم الى الخير.
وكل عام وأنتم بخير.